وفاة الناشطة الإيرانية جميلة عزيزي في ظروف غامضة داخل سجن قرتشك
وفاة الناشطة الإيرانية جميلة عزيزي في ظروف غامضة داخل سجن قرتشك
أعلن مركز حقوق الإنسان في إيران عن وفاة الناشطة الإيرانية جميلة عزيزي في سجن قرتشك بمدينة ورامين، في ظروف وُصفت بالمريبة.
وأكد المركز في بيان له، الجمعة، أن هذه الحادثة تمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق السجينات في الحصول على الرعاية الصحية، لتعيد من جديد طرح قضية الإهمال الطبي في السجون الإيرانية.
وكشفت مصادر مطلعة أن عزيزي كانت تعاني منذ فترة طويلة من مرض شديد تسبب في تورم واسع بجسدها، إلا أن إدارة السجن رفضت نقلها إلى المستشفى على مدى أكثر من عشرة أيام، ولم توفر لها أي رعاية طبية فعالة.
وأوضحت أن هذه الممارسات تشكل خرقاً للمعايير الدولية التي تنص على ضرورة تقديم الرعاية الطبية للسجناء من دون تمييز.
إفراج لم يكتمل
أكدت أسرة عزيزي أن كفالة الإفراج عنها كانت قد أُنجزت بالفعل، وكان من المقرر أن يطلق سراحها قريباً، إلا أن الموت عاجلها قبل أن تستعيد حريتها.
وحمّل ذووها مسؤولي السجن المسؤولية المباشرة عن وفاتها، معتبرين أن منع العلاج عنها يُعد شكلاً من أشكال القتل البطيء المتعمد.
وسلطت وفاة عزيزي الضوء مجدداً على سجن قرتشك، الذي يُعرف بسمعته السيئة وظروفه غير الإنسانية.
وتفيد تقارير حقوقية بأن السجن يفتقر إلى أبسط المقومات الطبية ويعاني من الاكتظاظ وسوء التغذية، ما يجعل السجينات عرضة للأمراض والموت المفاجئ.
وفيات بسبب الإهمال الطبي
شهدت إيران خلال السنوات الأخيرة سلسلة وفيات مماثلة لمعتقلين سياسيين وناشطين بارزين بسبب الإهمال الطبي، وهو ما دفع منظمات حقوقية دولية مثل منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش إلى التحذير من أن السلطات الإيرانية تستخدم الحرمان من العلاج أداة للضغط والعقاب.
ودعت هذه المنظمات مراراً إلى فتح تحقيقات شفافة ومستقلة، وإلى تحسين أوضاع السجون بما يتماشى مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان.